قصص النجاح

قصة فشل براند: دروس مهمة من مشروع حقق مبيعات نصف مليون جنيه و1200 أوردر في 35 يومًا

قصة فشل براند



قصة فشل براند حقق مبيعات نصف مليون جنيه و1200 أوردر في 35 يومًا.. والسبب؟

في عالم التسويق الإلكتروني، تبدو الأرقام الكبيرة دائمًا كدليل على النجاح. لكن ماذا لو كانت هذه الأرقام مجرد وهم؟! هذا هو موضوع قصتنا اليوم، حيث سنتحدث عن براند حقق حوالي 1200 أوردر ومبيعات بلغت نصف مليون جنيه خلال 35 يومًا فقط، ومع ذلك انتهى إلى الفشل بسبب عدة أسباب يمكن تفاديها إذا تم التعامل مع الأمور بحذر واستراتيجية.

بداية القصة: كيف بدأ البراند؟

كانت البداية مع عميل طموح يرغب في إنشاء براند جديد، وقد جلب معه قائمة طويلة تحتوي على 200 منتج! بالطبع، كان من المستحيل العمل على جميع المنتجات دفعة واحدة، لأن اختبار كل منتج يتطلب استثمارات كبيرة في الإعلانات والإبداعات التسويقية.

حساب تكلفة الاختبار:

انضم لـ تجار كوم واستعرض الاف المنتجات المتاحة للتسويق بالعمولة
  • تكلفة اختبار منتج واحد: حوالي 500 جنيه.
  • عدد المنتجات المطروحة للاختبار: 200.
  • إجمالي التكلفة المتوقعة: 100,000 جنيه!

بالنظر إلى أن الميزانية المتوفرة كانت متواضعة (حوالي 40,000 جنيه)، قررنا اختيار أفضل 15 منتجًا بناءً على عدة معايير:

  1. السعر: يجب أن يكون المنتج سعره وهامش ربحه كافيين لتغطية النفقات التشغيلية والتسويقية.
  2. الطلب: التركيز على المنتجات الأكثر طلبًا في السوق خلال تلك الفترة.
  3. توافر المواد التسويقية المجانية: مثل الصور والفيديوهات الجاهزة التي تسهل عملية الاختبار وتقلل من التكلفة.

بعد اختيار المنتجات المناسبة، طلبنا من العميل توفير 10 عينات من كل منتج لاختبار جودته وفعالية الشحن.

المرحلة الأولى: النجاح المبكر

بدأنا العمل واخترنا أفضل 7 منتجات من بين الـ15 المنتج الأولية بناءً على أدائها في الاختبارات. بدأت الحملات الإعلانية تحقق نتائج مذهلة:

  • مبيعات شهرية: 50,000 جنيه.
  • ROAS (عائد الاستثمار): 7.2، أي أن كل جنيه تم إنفاقه على الإعلانات حقق عائدًا قدره 7.2 جنيه.

كل شيء بدا وكأنه يسير بشكل مثالي، لكن كما يقولون: “خلف كل نجاح قصة فشل!”

المشاكل تبدأ بالظهور

المشكلة الأولى: احتراق الكريتيفز

مع مرور الوقت، بدأت المواد التسويقية (الكريتيفز) تفقد فعاليتها بسبب “الحرق”، وهو المصطلح الذي يستخدم للإشارة إلى انخفاض معدل التفاعل مع نفس النوع من الإعلانات بعد فترة زمنية معينة.

الحل المقترح:

كنا قد خططنا لإنتاج فيديوهات UGC (User-Generated Content) جديدة خاصة بالمنتجات الناجحة. لكن العميل بدأ يواجه مشكلة السيولة المالية، مما حال دون تنفيذ هذه الخطوة.

> نصيحة:

استخدام أدوات مثل Canva أو Animoto يمكن أن يساعد في إنشاء مواد تسويقية مبتكرة بتكلفة منخفضة.

بدلاً من ذلك، اضطررنا إلى إعادة استخدام المواد القديمة، مما أدى إلى انخفاض مستمر في ROAS حتى وصل إلى 3.4.

المشكلة الثانية: ضعف العمليات التشغيلية

على الرغم من تحقيق نتائج تسويقية مميزة، بدأت تظهر مشاكل في الجانب التشغيلي:

  • نسبة التسليمات: 35% فقط!
  • التاخير في الشحن: بعض الطلبات كانت تستغرق أكثر من أسبوع للوصول.
  • غياب خدمة العملاء: لم يكن هناك تواصل كافٍ مع العملاء لتأكيد الطلبات وتذليل العقبات.

الحلول المتخذة:

  1. وقف الشحن إلى المحافظات وحصر العملية في القاهرة الكبرى والإسكندرية باستخدام شركات شحن موثوقة مثل Aramex.
  2. إنشاء فريق خدمة عملاء محترف لتحسين تجربة العملاء.

تحديات جديدة تهدد الاستمرارية

المنتج الفائز يتحول إلى كارثة

كان لدينا منتج “winner” حقق نجاحًا كبيرًا خلال الأيام الأولى، حيث تم بيع 150 قطعة خلال 3 أيام فقط. لكن سرعان ما بدأت الأمور تتدهور بسبب:

  1. زيادة المنافسة: دخل العديد من البائعين إلى السوق بنفس المنتج ولكن بأسعار أقل.
  2. تنوع الجودة: ظهرت نسخ أرخص وأقل جودة من نفس المنتج.
  3. الطبيعة الموسمية: انخفض الطلب على المنتج مع اقتراب نهاية موسمه.

القرار النهائي:

اقترحنا تخزين الكميات المتبقية للموسم القادم أو بيعها بخسائر صغيرة. لكن العميل رفض هذا الخيار واصر على الاستمرار رغم الارتفاع الكبير في تكلفة الإعلانات وانخفاض نسبة التأكيدات.

>> نصيحة:

استخدام أدوات مثل Google Trends يمكن أن يساعدك في تحديد مدى شيوع المنتج وموسمية الطلب عليه.

أزمة السيولة تضرب المشروع

مع استمرار العمل، أصبحت مشكلة السيولة واضحة جدًا. العميل لم يتمكن من تخصيص ميزانية كافية لإنتاج مواد تسويقية جديدة أو تعزيز الحملات الحالية. هذا أثر سلبًا على قدرتنا على scaling المشروع وتحقيق نمو أكبر.

الضربة القاضية: الشراء غير المدروس

العميل قرر شراء دفعة جديدة من البضاعة بقيمة 200,000 جنيه، لكنه اكتشف لاحقًا أن الأسعار أعلى بكثير من السوق الحالي. هذا القرار أدى إلى:

  1. ارتفاع تكلفة السلعة المعروضة.
  2. انخفاض الطلب بسبب المنافسة السعرية.
  3. تراكم البضاعة بدون مخرجات مجدية.

>> نصيحة:

استخدام أدوات مثل Jungle Scout يمكن أن يساعدك في دراسة السوق واختيار المنتجات المناسبة بناءً على الطلب والمنافسة.

النتيجة النهائية

بعد حوالي 35 يومًا من العمل، توصلنا إلى التالي:

  • المبيعات الإجمالية: 500,000 جنيه.
  • عدد الطلبات: 1200 أوردر.
  • الربح الصافي: صفر!

السبب الرئيسي كان عدم التنسيق بين الجوانب التسويقية والتشغيلية، بالإضافة إلى ضعف إدارة السيولة وعدم دراسة السوق بشكل كافٍ.

الدروس المستفادة

  1. اختيار المنتجات بعناية: لا تركز فقط على الربحية، بل راعِ أيضًا الطلب والمنافسة.
  2. إدارة السيولة بحكمة: احرص على توزيع الموارد بين التسويق والعمليات.
  3. بناء استراتيجية تشغيلية قوية: خدمة العملاء والشحن هما عماد نجاح أي مشروع.
  4. استثمار في المحتوى والميديا: الكريتيفز الجيدة تصنع الفارق في عالم التسويق الرقمي.

الخاتمة

قصتنا اليوم ليست قصة فشل بالمعنى التقليدي، بل هي درس مهم لكل من يسعى لدخول عالم الأعمال عبر الإنترنت. النجاح ليس مجرد أرقام، بل هو نتاج تخطيط استراتيجي وإدارة فعالة لكل الجوانب المتعلقة بالمشروع.

إذا كنت ترغب في تجنب الوقوع في نفس الأخطاء، يمكنك الاستعانة بأدوات مثل Affiegy لتطوير استراتيجيتك التسويقية وبناء براند ناجح.

هل لديك تجربة مشابهة؟ شاركنا رأيك في التعليقات!


سيرفر خدمات وتساب API السحابي سيرفر خدمات وتساب API السحابي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى