عقلية البياع: سر النجاح في المبيعات بين البياع الغني والفقير
عقلية البياع

الحلقة الخامسة: سر العقلية اللي بتخلي البياع الغني دايمًا في القمة والبياع الفقير دايمًا محلك سر!
في عالم المبيعات، النجاح مش مجرد مسألة حظ أو موهبة فطرية، لكنه نتيجة عقلية قوية بتتحكم في ردود الأفعال وقت النجاح والفشل على حد سواء. البياع الغني مش بس بيعرف يحقق أرقام عالية، لكنه بيعرف كمان يحافظ على مكانته في السوق مهما كانت الظروف. على النقيض، البياع الفقير بيتراجع بسرعة لأنه عقليته بتكون هشة، وبيستسلم بسهولة لأي تحدي. الفرق بينهم مش في المهارات التقنية أو عدد العملاء، لكن في طريقة التفكير وقت الشدة ووقت الفرص. في المقال ده، هنستعرض بالتفصيل ازاي العقلية بتفرق بين البياع الغني والبياع الفقير في أربع مواقف رئيسية: وقت النجاح، وقت الفشل، وقت الضغط، ووقت المنافسة، مع حلول عملية وأمثلة واقعية تساعدك تطبق الفكرة في حياتك المهنية.
1. وقت النجاح: البياع الغني بيحافظ على استمراريته – البياع الفقير بيتغرّ
النجاح في المبيعات زي قمة الجبل، البياع الغني لما يوصلها، بيبص لفوق علشان يشوف القمة اللي بعدها، بينما البياع الفقير بيسترخي ويفتكر إنه خلّص المهمة. البياع الغني بيعامل النجاح كدليل على إنه في الطريق الصح، لكنه مش بيعتبره نهاية المطاف. بيحلل إيه اللي نجح، ويبدأ يخطط لتكرار النجاح ده بطريقة أذكى وأكثر كفاءة. على الجانب الآخر، البياع الفقير لما يحقق صفقة كبيرة أو يوصل لهدف معين، بيحس إنه “وصل للقمة”، وبيقلل مجهوده تدريجيًا. ولما المبيعات تبدأ تنزل، بيلوم السوق أو الظروف بدل ما يراجع نفسه.
الحل التطبيقي:
بعد كل نجاح تحققه، خد وقت تسأل نفسك: “إزاي أكرر النجاح ده؟ إيه الخطوات اللي عملتها وجابت نتيجة؟” اكتب الإجابات دي في مفكرة – سواء كانت ورقية أو على تطبيق زي Evernote – وحاول تطبقها في الصفقات الجاية بطريقة أكثر ذكاءً. الاستمرارية هي المفتاح، مش الاحتفال العابر.
مثال عملي:
بياع في مجال الأفلييت حقق مبيعات لـ10 وحدات في شهر واحد، بدل ما يرتاح أو يحتفل زيادة عن اللزوم، قعد يحلل إيه اللي خلاه ينجح. اكتشف إن الرسايل الشخصية اللي بعتها للعملاء كانت السبب الرئيسي. قرر يزود التسويق الشخصي بتاعه باستخدام أدوات زي WhatsApp Business، وفي الشهر اللي بعده، وصل مبيعاته لـ15 وحدة!
2. وقت الفشل: البياع الغني بيتعلم – البياع الفقير بيشكي
الفشل جزء لا يتجزأ من رحلة أي بياع، لكن الفرق يكمن في طريقة التعامل معاه. البياع الغني بيشوف الفشل كفرصة للتعلم، بيحلل أخطاءه ويحدد النقاط اللي محتاجة تحسين. بياخد المسؤولية كاملة عن النتيجة، وبيشتغل على نفسه علشان ما يكررش نفس الغلط. أما البياع الفقير، فبياخد الفشل كإهانة شخصية، وبيبدأ يلوم كل حاجة حواليه: السوق ضعيف، العملاء مش عايزين يشتروا، الأسعار مرتفعة، أو حتى الحظ مش واقف معاه. المشكلة إنه بينسى يراجع دوره هو في الموضوع.
الحل التطبيقي:
بعد أي فشل، قعد مع نفسك واسأل: “إيه السبب الحقيقي ورا الفشل ده؟ هل كان ممكن أسمع العميل أكتر؟ هل طريقة العرض بتاعتي كانت ضعيفة؟” اكتب 3 حاجات تقدر تعملهم بشكل مختلف في المستقبل، والتزم بتطبيقهم. لو حابب تاخد خطوة أكتر احترافية، سجل مكالماتك مع العملاء باستخدام أدوات زي Call Recorder – طبعًا بعد موافقتهم – وراجعها لتحديد نقاط الضعف.
مثال عملي:
بياع في مجال الأفلييت دخل 10 مقابلات مع عملاء محتملين وما قدرش يبيع ولا وحدة. بدل ما يحبط أو يلوم السوق، قرر يسجل مكالماته ويراجعها. لاحظ إنه كان بيتكلم أكتر ما بيسمع، وده خلّى العملاء يفقدوا الاهتمام. غير أسلوبه، بدأ يركز على احتياجات العميل أكتر، وفي الشهر التالي، بدأ يحقق مبيعات فعلية.
3. وقت الضغط: البياع الغني بيحافظ على هدوءه – البياع الفقير بيتوتر ويفقد السيطرة
الضغط في المبيعات حاجة طبيعية، سواء كان بسبب أهداف عالية، عملاء صعبين، أو مواعيد نهائية قريبة. البياع الغني بيعرف يفصل مشاعره عن شغله، وبيشتغل بعقل بارد مهما كانت الظروف. بيستخدم الضغط كحافز للتركيز أكتر وتحقيق النتايج. على العكس، البياع الفقير بيفقد أعصابه بسرعة لما الضغط يزيد، بيشتكي من الوضع، وبيحس إنه مش قادر يكمل. أحيانًا بيوصل لمرحلة التفكير في ترك المجال كله!
الحل التطبيقي:
جرب تقنية “Pause & Breathe” البسيطة: قبل أي موقف صعب – زي مكالمة مع عميل متردد أو مقابلة مهمة – خد 3 أنفاس عميقة، وركز على إنك أنت اللي بتتحكم في الموقف، مش العكس. كمان، حط خطة يومية واضحة للمبيعات بدل ما تشتغل بعشوائية. اسأل نفسك كل يوم: “إيه أهم 3 حاجات لازم أعملها النهاردة علشان أتقدم خطوة؟” لو محتاج أداة تساعدك تنظم وقتك، جرب تطبيق زي Trello.
مثال عملي:
بياع كان بيتوتر جدًا كل ما نهاية الشهر تقرب ومازال ما حققش التارجت بتاعه. كلامه كان بيبقى مستعجل، وده كان بيخلي العملاء يبعدوا عنه. لما بدأ يستخدم تقنية التنفس العميق ويحدد أولوياته اليومية، قدر يحافظ على هدوءه، وده انعكس على طريقة عرضه، فبدأ يقفل صفقات أكتر.
4. وقت المنافسة: البياع الغني بيتطور – البياع الفقير بيشتكي من السوق
المنافسة في مجال المبيعات – وخصوصًا الأفلييت – بتكون شرسة، لكن البياع الغني بيشوفها كفرصة للتطوير. بيحلل المنافسين، بيتعلم منهم، ويشتغل على تحسين أساليبه علشان يفضل مميز. أما البياع الفقير، فبيفضل يشتكي من إن السوق بقى صعب، الأسعار نزلت، أو المنافسين بياخدوا العملاء بطرق “مش عادلة”. المشكلة إنه بيركز على المشاكل بدل الحلول.
الحل التطبيقي:
اسأل نفسك: “إيه الحاجة اللي لو طورتها، هتخليني أتميز عن أي بياع تاني؟” ممكن تكون مهارة زي الإقناع، التواصل، أو حتى استخدام أدوات تسويق حديثة. استثمر في نفسك، خد كورسات أونلاين من منصات زي Udemy أو Coursera، وتابع السوق باستمرار علشان تعرف التريندات الجديدة.
مثال عملي:
اتنين بياعين في نفس الشركة واجهوا منافسة قوية لما السوق بقى صعب. الأول قرر يتعلم إعلانات ممولة على فيسبوك ويجيب عملاء بنفسه، فزود مبيعاته بشكل ملحوظ. التاني فضل يشتكي إن الماركت بقى ضعيف وما عملش أي خطوة للتطوير، فظل واقف مكانه.
🔥 تفاعل معانا
دلوقتي، بعد ما شفت الفرق بين عقلية البياع الغني والبياع الفقير، إيه أكتر نقطة حسيت إنها بتفرق معاك في شغلك؟ هل عندك موقف معين حسيت فيه إن عقليتك هي اللي أنقذتك أو وقعتك؟ شاركنا تجربتك في الكومنتات تحت المقال، وخلينا نتناقش سوا! 😉👇
في النهاية، النجاح في المبيعات مش مجرد أرقام، لكنه عقلية بتحدد مصيرك. البياع الغني بيبني طريقه بالتخطيط والتطوير المستمر، بينما البياع الفقير بيضيع فرص التقدم بسبب استسلامه للظروف. اختار عقليتك بعناية، لأنها هي اللي هتوصلك للقمة – أو تبقيك في مكانك.
#البياع_الغني_والبياع_الفقير
#وليد_سليم_مدرب_مبيعات