التسويق بالعمولة في مصر: كيف غيّرت كورونا مستقبل التجارة الإلكترونية والمسوقين
التسويق بالعمولة في مصر
مقابلة مع أ. محمد فارس حول التسويق بالعمولة وتأثير كورونا
مرحبًا بك أستاذ محمد، وأهلاً وسهلاً بجميع المستمعين. صباح الخير عليكم جميعاً.
موضوعنا اليوم يتناول التسويق بالعمولة أو ما يعرف بـ الأفلييت ماركتينج، وأنت خبير في هذا المجال. دعنا نبدأ حديثنا حول تأثير جائحة كورونا على هذا القطاع تحديدًا:
برأيك، كيف أثرت كورونا على نظام التسويق بالعمولة؟ هل كان التأثير سلبيًا أم إيجابيًا؟
محمد فارس:
بالتأكيد، فيروس كورونا أثّر على جميع المجالات الاقتصادية عالميًا بسبب إغلاق بعض الدول وتقليل حركة التجارة الدولية.
لكن، على العكس تمامًا، التجارة الإلكترونية والتسويق بالعمولة ازدهرا بشكل غير متوقع، وارتفعت نسب النمو أحيانًا إلى ثلاثة أضعاف.
ذلك لأن الناس توجهت لاستخدام الإنترنت لتلبية احتياجاتها وطلب منتجاتها من المنازل.
المحاور:
بالفعل، بسبب التحول الكبير إلى العمل “أونلاين”، يبدو أن التسويق تأثر بشكل إيجابي؟
محمد فارس:
نعم، توجه الناس إلى الإنترنت لتلبية احتياجاتهم، خوفًا من التجمعات أو التقييدات الحكومية.
بدأ الناس في عرض منتجاتهم عبر الإنترنت، وبهذا نمت التجارة الإلكترونية، ما أدى لارتباط وثيق بين التجارة الإلكترونية والتسويق بالعمولة، خصوصًا في مصر مؤخرًا.
المحاور:
هل هناك نسبة ثابتة للعمولة أم أنها متغيرة؟ وما الذي يحددها؟
محمد فارس:
بحسب تجربتي في أنظمة الأفلييت الموجودة في مصر، فإن العمولة تعتمد عادةً على سعر المنتج للمستهلك.
مع الانفتاح بعد كورونا وعودة المنافسة في الأسعار، أصبح من الضروري تحديد العمولة بطريقة لا تجعل المنتج مرتفع السعر مقارنة بالسوق.
بشكل عام، العمولة قد تصل إلى 20% أحيانًا، ولكنها تظل مرنة، حيث يمكن لبعض المسوقين إضافة “أوفر برايس” بسيط حسب ما يرونه مناسبًا.
المحاور:
وهل المستهلك يلاحظ فرق الأسعار هذا؟
محمد فارس:
التنوع الكبير في المنتجات والأفكار التسويقية جعل المستهلك يفضل الشراء عبر الإنترنت، خصوصًا للحصول على منتجات قد لا تتوفر في المتاجر التقليدية.
وبالتالي، المستثمرون بدأوا يهتمون أكثر بالتجارة الإلكترونية والأفلييت.
حول مجموعة “أفلييت مصر” التي أسستها
المحاور:
حدثنا أكثر عن “أفلييت مصر”، ما هي مجالات عملكم والخدمات التي تقدمونها؟
محمد فارس:
نحن في “أفلييت مصر” نوفر بيئة متكاملة للتجار للتحول من التجارة التقليدية إلى التجارة الإلكترونية عبر تجار كوم.
كما نوفر لكل تاجر عددًا من المسوقين بالاتفاق، ونساعد في تدريب وتأهيل المسوقين الجدد عبر نظام تدريبي خاص بنا.
رابط التسجيل كمسوق لدينا:
إنشاء حساب مسوق عبر تجار كوم
فرص التسويق ومكافحة البطالة
المحاور:
هل توفرون فرصًا تسويقية فعلاً؟ وهل تساهمون في تقليل نسب البطالة؟
محمد فارس:
بالتأكيد.
نحن نوفر نظام تدريبي لكل من يريد الدخول إلى مجال التسويق بالعمولة، سواء كانوا طلاباً أو خريجين.
نبدأ معهم من الصفر:
- كيفية التسجيل على النظام.
- كيفية اختيار المنتج المناسب.
- كيفية صناعة محتوى تسويقي جيد.
- كيفية بناء الحملات الإعلانية عبر الإنترنت.
عن توجه الطلاب والشباب نحو التسويق بالعمولة
المحاور:
بحكم خبرتك، هل هناك إقبال حاليًا من الطلاب والشباب على هذا المجال؟
محمد فارس:
نعم، بسبب ظروف كورونا، العديد من الطلاب أصبحوا يستخدمون الإنترنت بشكل أوسع.
بدأنا نطلق حملات توعوية لتوجيه الشباب نحو التجارة الإلكترونية والتسويق بالعمولة، وخصوصًا تسويق الخدمات والمنتجات المحلية عبر الإنترنت.
هل التعليم الأونلاين أصبح تجاريًا؟
المحاور:
هل تعتقد أن التعليم عبر الإنترنت أصبح تجاريًا أكثر؟
محمد فارس:
نعم، التعليم أصبح استثمارًا تجاريًا بالفعل.
مثلاً، بعض المستوردين يقدمون دورات مجانية للمسوقين لدعم منتجاتهم، فالتاجر نفسه هو المستفيد الأول من نجاح هذه الدورات.
أرباح التسويق بالعمولة: تجربة شخصية
المحاور:
ما هو حجم الربح المتوقع من التسويق بالعمولة بناءً على تجربتك؟
محمد فارس:
بدأت في هذا المجال منذ حوالي خمس سنوات.
كنت أعمل في تسويق الخدمات الإلكترونية (برمجة – تصميم مواقع – حملات إعلانية على فيسبوك).
كنت أضع نسبة العمولة بنفسي، وحققت دخلًا شهريًا يتراوح ما بين 1000 إلى 1500 دولار شهريًا، وقتها.
طبعًا هذا الدخل يتطلب صبرًا واستثمارًا أوليًا في بعض الأحيان.
بعض النصائح للمسوقين الجدد
المحاور:
هل واجهت صعوبات في البداية من حيث التكاليف؟
محمد فارس:
بصراحة، أنا اتبعت طريقة مختلفة:
لم أبدأ بمنتج وأبحث عن عميل، بل بنيت قاعدة عملاء أولًا، ثم وفرت لهم المنتجات المناسبة.
هذا الأسلوب اختصر عليّ الكثير من الوقت والمال في البداية.
خاتمة
أشكرك أستاذ محمد على هذا الحوار القيّم.
لمن يرغب بالاطلاع أكثر على طرق التسويق بالعمولة وإنشاء متجر إلكتروني احترافي يمكنه متابعة الشروحات عبر قناتنا الرسمية:
